الجوزي إلى أن صلاة يوم الخميس من وضع الجوزقاني ولم يذكرها وقوله منظور فيه.
٥٦٠ - (يوم الجمعة) بضم الجيم وبسكون الميم أيضاً وقد تقدم في باب الجمعة (رُوي عن علي أبي طالب رضي الله عنه عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال يوم الجمعة صلاة كله ما من عبد مؤمن قام إذا استقلت الشمس) وفي بعض النسخ استعلت (وارتفعت قدر) أي مقدار (رمح أو أكثر من ذلك فتوضأ فأسبغ الوضوء فصلى سبحة الضحى) أي صلاتها المعمولة في الضحى وهو من التسبيح كالسحرة من التسحير والمراد بالتسبيح صلاة التطوع من باب تسمية الشيء باسم بعضه (ركعتين إيماناً) بالله (واحتساباً) له أي لا لرياء ولا سمعة (كتب الله مائتي حسنة ومحا عنه مائتي سيئة ومن صلّى أربع ركعات رفع الله له في الجنة أربعمائة درجة ومن صلّى ثماني ركعات رفع الله له في الجنة ثمانمائة درجة وغفر له ذنوبه كلها ومن صلّى اثنتي عشرة ركعة كتب الله له ألفاً ومائتي حسنة ومحا عنه ألفا ومائتي سيئة ورفع له في الجنة ألفاً ومائتي درجة) أورده في القوت وقال روينا عن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول يوم الجمعة صلاة كله فساق الحديث
قال العراقي: لم أجد له أصلاً وهو باطل اهـ ووجدت في طرة الكتاب ما نصه هو في قربان المتقين لأبي نعيم بمعناه وإسناده متروك اهـ وأورد ابن الجوزي حديثاً آخر في فضل سبحة الضحى يوم الجمعة أخرجه من طريق ابن الضريس عن الفضيل بن عياض عن الثوري عن مجاهد عن ابن عباس رفعه من صلّى الضحى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد عشر مرات والمعوّذتين عشراً عشراً وقل هو الله أحد عشراً وقل يا أيها الكافرون عشراً وآية الكرسي عشراً فإذا فرغ ثم يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعين مرة ثم يقول أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو غافر الذنوب وأتوب إليه سبعين مرة فمن فعل هكذا على ما وصف دفع الله عنه شر الليل والنهار وشر أهل السماء وأهل الأرض وشر كل سلطان جائر وشيطان مارد والذي بعثني بالحق لو كان عاقاً