لوالديه لرزقه الله برهما وغفر له ثم ذكر من هذا الجنس ثواباً طويلاً يضيع الزمان بذكره إلى أن قال والذي بعثني بالحق إن له ثواباً كثواب إبراهيم وموسى وعيسى ويحيى ولا تقطع له طريق ولا يفرق له متاع ثم قال هذا حديث موضوع بلا شك قبح الله واضعه فما أبرد هذا الوضع واسمجه وفيه مجاهيل أحدهم قد عمله اهـ (وعن نافع) مولى ابن عمر (عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال من دخل الجامع يوم الجمعة فصلى أربع ركعات قبل صلاة الجمعة قرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد خمسين مرة لم يمت حتى يرى مقعد من الجنة أو يرى له) أورد صاحب القوت هكذا وقال العراقي رواه الدارقطني في غرائب مالك وقال لا يصح وعبد الله بن وصيف مجهول ورواه الخطيب في الرواة عن مالك وقال غريب جداً لا أعلم له وجهاً غير ذلك اهـ
قلت: وروى ابن الجوزي في الموضوعات فقال أخبرنا محمد بن ناصر أخبرنا أبو علي ابن البناء أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمران العلاف أخبرنا أبو القاسم القاضي حدثنا علي بن بندار حدثنا أبو سالم محمد بن سعيد حدثنا الحسن عن وكيع بن الجراح عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من صلّى يوم الجمعة ما بين الظهر والعصر ركعتين يقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة واحدة وخمساً وعشرين مرة قل أعوذ برب الفلق وفي الركعة الثانية يقرأ بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الناس خمساً وعشرين مرة فإذا سلم قال لا حول ولا قوة إلاّ بالله خمسين مرة فلا يخرج من الدنيا حتى يرى ربه عز وجل في المنام ويرى مكانه في الجنة أو يرى له ثم قال هذا حديث موضوع وفيه مجاهيل لا يعرفون وأورده السيوطي وأقره على ذلك ولا أدري ما معنى قوله فيه مجاهيل ليث بن أبي سليم معروف والكلام فيه مشهور وشيخه مجاهد من المشاهير والحسن الذي روى عن وكيع هو الحسن بن علي الهذلي الحلواني الخلال الحافظ روى له الجماعة خلا النسائي ومحمد ابن سعيد هو المصلوب الشامي تكلم فيه فغاية ما يقال أن الحديث ضعيف فيه ليث والمصلوب وإنما ذكرت هذا الحديث هنا لأنه أقرب إلى سياق الحديث الذي أورده المصنف تبعاً لصاحب القوت ولو اخلتفا في