سورة (البقرة وهي قوله تعالى قولوا آمنا بالله). وما أنزل إلينا (الآية وفي) الركعة (الثانية) من سورة آل عمران (ربنا آمنا بما أنزلت) واتبعنا الرسول الآية زاد في القوت وفي رواية أنه قرأ فيها شهد الله الآية.
قال العراقي: روى مسلم من حديث ابن عباس كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية التي في البقرة وفي الآخرة منهما آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون ولأبي داود من حديث أبي هريرة في الأولى قل آمنا بالله وما أنزل علينا وفي الركعة الأخيرة ربنا آمنا بما أنزلت أو إنا أرسلناك بالحق اهـ والصحيح أنه يقرأ في الأولى آية البقرة المارة وفي الثانية آية آل عمران وهي قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الآية.
٤٦٣ - (وسمع) - صلى الله عليه وسلم - (بلالا) الحبشي المؤذن (يقرأ) القرآن أي في الصلاة (من هاهنا وهاهنا فسأله عن ذلك فقال: أخلط الطيب بالطيب فقال أحسنت) كذا هو في القوت إلا أنه قال فلم ينكر عليه بدل قوله أحسنت وفي بعض نسخ القوت أحسنت أو أصبت.
وقال العراقي: رواه أبو داود من حديث أبي هريرة بإسناد صحيح نحوه.
٤٦٤ - (آخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب قرأ فيها بسورة والمرسلات) عرفا (ما صلى بعدها حتى قبض) ولفظ القوت قرأ فيها والمرسلات ما صلى بعدها صلاة حتى قبضه الله عز وجل.
قال العراقي: متفق عليه من حديث أم الفضل اهـ.
٤٦٥ - (كان معاذ بن جبل) رضي الله عنه (يصلي بقوم العشاء فقرأ البقرة فخرج رجل من الصلاة وأتم لنفسه فقالوا نافق الرجل فتشاكيا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزجر معاذاً فقال أفتان أنت يا معاذ اقرأ بسورة سبح والسماء والطارق والشمس وضحاها) ولفظ القوت وقد كان معاذ بن جبل يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ينصرف إلى قومه صلاة عشاء الآخرة فيصلي بهم فافتتح ليلة في صلاته بسورة البقرة فخرج رجل من الصلاة فصلى لنفسه ثم انصرف فقال معاذ نافق الرجل فتشاكيا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأشكى الرجل وزجر معاذاً وقال