مرسلاً وهو في الصحيحين من حديث عثمان بزيادة في أوله دون قوله بشيء من الدنيا وزاد الطبراني في الأوسط إلا بخير اهـ.
قلت: قال تلميذه الحافظ لفظ ابن أبي شيبة في المصنف لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه اهـ وأخرج الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء من صلى ركعتين يتم ركوعه وسجوده لم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه عاجلاً أو آجلاً وأخرج أحمد وابن قانع وأبو داود وعبد بن حميد والروياني والطبراني في الكبير والحاكم والعقيلي في الضعفاء عن زيد بن خالد الجهني من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
٣٨٢ - (وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما الصلاة تمسكن وتواضع وتضرع وتأوّه وتنادم وتضع يديك فتقول اللهم اللهم فمن لم يفعل فهي خداج).
قال العراقي: أخرجه الترمذي والنسائي بنحوه من حديث الفضل بن عباس بإسناد مضطرب اهـ.
٣٨٣ - (وروى عن الله سبحانه في الكتب السالفة) أي من الكتب التي نزلت على أنبيائه المتقدمين صلى الله عليهم (أنه قال) ونص القوت وقد يروي في خبر يقول الله عز وجل (ليس كل مصل) وفي القوت لكل مصل (أتقبل صلاته إنما أتقبل صلاة من تواضع لعظمتي) زاد صاحب القوت وخشع قلبه لجلالي وكف شهواته عن محارمي وقطع ليله ونهاره بذكرى ولم يصر على معصيتي (ولم يتكبر علي) ونص القوت على خلقي (واطعم الفقير الجائع لوجهي) ونص القوت بعد قوله على خلقي ورحم الضعيف وواسى الفقير من أجلي على أن أجعل الجهالة له حلماً والظلم له نوراً يدعوني فألبيه ويسألني فأعطيه ويقسم علي فأبر قسمه وأكلؤه بقوتي وأباهي به ملائكتي ولو قسم نوره عندي على أهل الأرض لوسعهم فمثله كمثل الفردوس لا يتسنى ثمرها ولا يتغير حالها.
قلت: وقد روى هذا مرفوعاً من حديث علي أخرجه الدارقطني في الأفراد