ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان والبيهقي أيضاً إن للشيطان كحلاً ولعوقاً فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عيناه عن الذكر وإذا لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي ضعيف وفيه أيضاً أبو أمية الطرسوسي متهم أي بالوضع وفيه أيضاً الحسن بن بشر الكوفي أورده الذهبي في الضعفاء وقال ابن خراش منكر الحديث.
١١٦٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل الأخير) وهو ثلثه (خير له من الدنيا وما فيها).
من النعيم لو فرض أنه حصل له وحده وتنعم به وحده (ولولا أني أشق على أمتي لفرضتها) أي أوجبتها (عليهم) وهذا صريح في عدم وجوب التهجد على الأمة.
قال العراقي: رواه آدم ابن أبي إياس في الثواب ومحمد بن نصر المروزي في كتاب قيام الليل من رواية حسان بن عطية مرسلاً ووصله الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عمر ولا يصح اهـ.
قلت: حسان بن عطية أبو بكر المحاربي عن أبي أمامة وسعيد بن المسيب وعنه الأوزاعي وأبو غسان ثقة عابد نبيل روى له الجماعة قاله الذهبي في الكاشف.
١١٦٨ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أتريد أن تكون رحمة الله عليك حياً ومقبوراً ومبعوثاً) أي في هذه الأحوال الثلاثة (قم من الليل فصل وأنت تريد رضاء ربك يا أبا هريرة صل في زوايا بيتك يكن نور بيتك في السماء كنور الكواكب والنجوم عند أهل الدنيا).
قال العراقي: هذا باطل لا أصل له.
قلت: هذا الحديث من جملة الأحاديث التي يقول فيها أبا هريرة افعل كذا وكذا يا أبا هريرة لا تفعل كذا وكذا والنسخة بتمامها حكموا بوضعها وقد مر من هذه النسخة حديث في فضل التهليل نبهنا هناك على وضعه.