للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتدت الأوجال والعصاة يتساقطون عن اليمين والشمال والزبانية يتلقونهم بالسلاسل والأغلال وينادونهم أما نهيتم عن كسب الأوزار أما أنذرتم كل الإنذار أما جاءكم النبي المختار أهـ ..

نقله صاحب المواهب وروى القرطبي عن ابن المبارك عن عبد الله بن سلام إذا كان يوم القيامة جمع الله الأنبياء نبياً نبياً وأمةً أمةً ويضرب الجسر على جهنم وينادي أين أحمد وأمته فيقوم رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وتتبعه أمته برها وفاجرها حتى إذا كان على الصراط طمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون في النار يميناً وشمالاً ويمضي النبي - صلّى الله عليه وسلم - والصالحون بعد فتتلقاهم الملائكة فيدلونهم على الطريق على يمينك على شمالك حتى ينتهي إلى ربه فيوضع له كرسي عن يمين العرش وحكى القرطبي عن بعض أهل العلم لن يجوز أحد الصراط حتى يسئل في سبع قناطر فأما القنطرة الأولى فيسئل عن الإيمان بالله وهو شهادة أن لا إله إلا الله فإن جاء بها مخلصاً جاز ثم يسئل في القنطرة الثانية عن الصلاة فإن جاء بها مخلصاً جاز ثم يسئل في القنطرة الثالثة عن صوم شهر رمضان فإن جاء به تاماً جاز ثم يسئل في القنطرة الرابعة عن الزكاة فإن جاء بها تامة جاز ثم يسئل في الخامسة عن الحج والعمرة فإن جاء بها تامين جاز إلى القنطرة السادسة فيسئل عن الغسل والوضوء فإن جاء بهما تامين جاز ثم يسئل في القنطرة السابعة عن ظلامات الناس وليس في القناطر أصعب منها

٤١١٠ - وروى عمرو بن العاص رضي الله عنه: كذا في نسخ الكتاب وصوابه عبد الله بن عمرو (أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تلا قول إبراهيم عليه السلام رب إنهن أظللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وقول عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك ثم رفع يديه وقال أمتي أمتي ثم بكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد فسله ما يبكيك فأتاه فسأله فأخبره والله أعلم به فقال يا جبريل اذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>