١٣٢٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أما إني لا أنسى ولكن أُنسى لأشرع).
قال العراقي: ذكره مالك في الموطأ بلاغاً مرسلاً لا إسناد له وكذلك قال حمزة الكناني إنه لم يرد من غير طريق مالك وقال أبو الطاهر الأنماطي وقد طال بحثي عنه وسؤالي عنه الأئمة والحفاظ فلم أظفر به ولا سمعت عن أحد أنه ظفر به وادعى بعض طلبة الحديث أنه وقع له مسنداً.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٧) ذكره مالك بلاغاً، ولم يوجد متصلاً.
٣٣٢٣ - (سبق المفردون المستهترون بذكر الله تعالى وضع الذكر عنهم أثقالهم فوردوا القيامة خفافاً).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وحسنه وقد تقدم.
قلت: لفظ الترمذي في ذكر الله يضع الذكر وفيه فيأتون يوم القيامة خفافاً وهكذا رواه الحاكم ورواه الطبراني من حديث أبي الدرداء وروى أحمد ومسلم وابن حبان من حديث أبي هريرة سيروا هذا ميدان سبق إليه المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيراً والذاكرات وقد تقدم ضبط المفردون والمستهترون في كتاب الأذكار والدعوات.
٣٣٢٤ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - فيما رواه عنه علي كرم الله وجهه خياركم كل مفتن تواب) أي كل ممتحن يمتحنه الله تعالى بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب.
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب بسند ضعيف اهـ.
قلت؛ رواه الديلمي وفي سند البيهقي النعمان بن سعد قال الذهبي كوفي مجهول وروى أبو نعيم في الحلية من حديث ابن عباس إن المؤمن خلق مفتناً توّاباً ناسياً إذا ذكر ذكر وفي رواية إن المؤمن خلق ناسياً فإذا ذكر ذكر وروى أحمد من حديث علي إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التوّاب.