فأما اتباع الهوى فإنه يعدل عن الحق وأما طول الأمل فالحب للدنيا.
٣٩٠٤ - وقالت أم المنذر الأنصارية رضي الله عنها:(اطلع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات عشية إلى الناس فقال أيها الناس أما تستحيون من الله قالوا وما ذاك يا رسول الله قال تجمعون ما لا تأكلون وتؤملون ما لا تدركون وتبنون ما لا تسكنون).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب بإسناد ضعيف وقد تقدم أهـ.
قلت: الذي تقدم أنه من حديث أم الوليد بنت عمر بن الخطاب ذكرها الدارقطني في الإخوة وقال روى حديثها الطبراني وفيها نظر أهـ.
قال الحافظ في الإصابة: حديثها أنها قالت اطلع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات عشية فقال أيها الناس ألا تستحيون قالوا مم ذاك يا رسول الله قال تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتؤملون ما لا تدركون أخرجه الطبراني من رواية عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله بن عمر عنها وقال ابن منده ورواه سعيد بن عبد الحميد بن جعفر عن علي بن ثابت عن الوازع بن نافع نحوه قال الحافظ والطريقان ضعيفان.
٣٩٠٥ - وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:(اشترى أسامة بن زيد) الكعبي رضي الله عنهما حب رسول الله وابن حب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - (من زيد بن ثابت) الأنصاري رضي الله عنه (وليدة) أي جارية (بمائة دينار إلى شهر) قال (فسمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول لا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر إن أسامة لطويل الأمل والذي نفسي بيده ما طرفت عيناي إلا ظننت أن شفري) بضم الشين المعجمة وسكون الفاء وهو حرف الجفن الذي ينبت عليه الهدب والجمع أشفار (لا يلتقيان حتى يقبض الله روحي ولا رفعت