فكف لسانك إلا من خير) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت قال حدثنا أحمد بن حنبل أخبرنا عبد الله بن المبارك أنبأنا عيسى بن عبد الرحمن حدثني طلحة الأيامي حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء قال جاء أعرابي إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال فساقه.
٢٥٤٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - اخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان).
قال العراقي: رواه الطبراني في الصغير من حديث أبي سعيد وفيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه وله في المعجم الكبير ولابن حبان في صحيحه نحوه من حديث أبي ذر اهـ.
قلت: وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت من قول أبي سعيد قال حدثنا الحسن بن حمزة أنبأنا عبدان أنبأنا عبد الله يعني ابن المبارك أنبأنا إسماعيل بن عياش حدثني عقيل بن مدرك أن رجلاً قال لأبي سعيد الخدري أوصني قال عليك بالصمت إلا في حق فإنك به تغلب الشيطان وهذا إسناد حسن وعقيل بن مدرك الخولاني شامي مقبول روى له أبو داود.
٢٥٤٧ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله عند لسان كل قائل) أي بعلمه (فليتق الله امرؤ) وفي رواية عبد (علم ما يقوله) وفي رواية ذكرها المطرزي أن الله وراء لسان كل قائل وهذا الحديث أغفله العراقي وكأنه سقط من نسخته وهو ثابت عندنا في سائر النسخ قال المطرزي هذا تمثيل والمعنى أنه تعالى يعلم ما يقوله الإنسان ويتفوّه به كمن يكون عند الشيء مهيمناً لديه محافظاً عليه أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن إسماعيل العسكري عن صهيب بن محمد بن عباد عن مهدي عن وهيب بن الورد عن محمد بن زهير عن ابن عمر مرفوعاً وفيه فليتق الله عبد ولينظر ما يقول قال أبو نعيم غريب لم نكتبه متصلاً مرفوعاً إلا من حديث وهيب اهـ.
ومحمد بن زهير قال الذهبي في الميزان قال الأزدي ساقط وأخرجه أيضاً الحكيم الترمذي والبيهقي في الشعب والخطيب في التاريخ من حديث ابن عباس.