أبي هريرة وقالا تحت تلال المسك وقالا عدلت الحلية أهل الدنيا جميعها والباقي سواء ولو كان مراد المصنف تفريق الحديث لميز كل قطعة منه على عادته بقوله وقال - صلّى الله عليه وسلم - فافهم وإما ما رواه عن الطبراني والنسائي فقد رواه أيضاً الحاكم وابن عساكر بلفظ لم يكسه في الآخرة وفيه زيادة ومن شرب في آنية الذهب والفضة لم يشرب بها في الآخرة لباس أهل الجنة وشراب أهل الجنة وآنية أهل الجنة وأما قوله أنهار الجنة تفجر من تحت تلال أو جبال المسك فقد رواه ابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في البعث من حديث أبي هريرة أنهار الجنة من جبال مسك ورواه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن حبان في التفسير والبيهقي في البعث وصححه عن ابن مسعود قال إن أنهار الجنة تفجر من جبل مسك.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٨٧) لم أجد له إسناداً.
٤٢٠٢ - وقال أبو هريرة رضي الله عنه:(قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن في الجنة شجرة) قيل هي شجرة طوبى وقيل غيرها والشجر من النبات ما قام على ساق أو ما سما بنفسه دق أو جل (يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها) واستشكل بأنه من أين هذا الظل والشمس قد كوّرت وليس في الجنة شمس وأجاب السبكي بأنه لا يلزم من تكوير الشمس عدم الظل وإنما الناس ألفوا أن الظل ما تنسخه الشمس وليس كذلك بل الظل مخلوق لله تعالى وليس بعدم بل هو أمر وجودي له نفع في الأبدان وغيرها (اقرؤا إن شئتم وظل ممدود).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة أهـ.
قلت: ورواه كذلك عبد الرزاق وابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه زاد ابن أبي شيبة بعد أن رواه عن يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى بني مخزوم عن أبي هريرة قال فبلغ ذلك كعباً فقال صدق والذي أنزل التوراة