على لسان موسى والقرآن على لسان محمد - صلّى الله عليه وسلم - لو أن رجلاً ركب حقة أو جذعة ثم أدار بأهل تلك الشجرة ما بلغها حتى يسقط هرماً إن الله غرسها بيده ونفخ فيها من روحه وإن أفنانها من وراء سور الجنة وما في الجنة نهراً لا يخرج من أصل تلك الشجرة وروى أحمد والبخاري والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه من حديث أنس إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وإن شئتم فاقرؤا وظل ممدود وماء مسكوب وروى ابن مردويه من حديث أبي سعيد في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وذاك الظل للمدود ويروى أن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها رواه كذلك أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي من حديث أنس والشيخان من حديث سهل بن سعد وأحمد وهناد والترمذي وابن ماجة من حديث أبي هريرة وأحمد وهناد والترمذي من حديث أبي سعيد والجواد هو الفرس الفائق السابق الجيد والمضمر الذي قلل علفه تدريجياً ليشتد جريه.
قال الزركشي: هو بنصب الجواد وفتح الميم الثانية من المضمر ونصب الراء نعت لمفعول الراكب وضبطه الأصيلي بضم المضمر والجواد صفة للراكب فيكون على هذا بكسر الميم الثانية وقد يكون على البدل أهـ.
وروى ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق ظلها على قدر ما يسير الراكب في كل نواحيها مائة عام فيخرج إليها أهل الجنة أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا فيرسل الله ريحاً من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا وروى ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال في الجنة شجرة لا تحمل يستظل به وروى عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عمرو بن ميمون وظل ممدود قال مسيرة سبعين ألف سنة.