٢٧٧٣ - وقال (- صلّى الله عليه وسلم - إن لصاحب الحق مقالاً) أي إن لصاحب الدين صولة الطلب وقوّة الحجة.
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: روياه من حديث سلمة بن كهيل سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة أن رجلاً تقاضى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فاغلظ له فهم به أصحابه فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً قال الحافظ السخاوي وهو من غرائب الصحيح قال البزار لا يروي عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ومداره على سلمة بن كهيل وقد صرح يعني به في رواية البخاري بأنه سمعه من أبي سلمة بمنى وذلك لما حج وقد رواه كذلك الترمذي ورواه أحمد من حديث عائشة وابن عساكر من حديث أبي حميد الساعدي وروى أبو نعيم في الحلية من حديث أبي هريرة دعوه فإن طالب الحق أعذر من النبي.
٢٧٧٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - مطل الغني ظلم) أي تسويف القادر المتمكن من أداء الدين الحال ظلم منه لرب الدين فهو حرام والتركيب من قبيل إضافة المصدر إلى فاعله وقيل من إضافة المصدر إلى مفعوله يعني يجب وفاء الدين وإن كان مستحقه غنياً فالفقير أولى ولفظ المطل يؤذن بتقديم الطلب فتأخير الأداء مع عدم الطلب ليس بظلم وقضية كونه ظلماً أنه كبيرة يفسق به إن تكرر وكذا إن لم يتكرر على ما جرى عليه بعضهم.
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: تمامه وإذا اتبع أحدكم على مليّ فليتبع وكذلك رواه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة وفي رواية لبعضهم المطل ظلم الغني وفي الباب عن عمران بن حصين عند القضاعي وابن عمر عند أحمد والترمذي.
٢٧٧٥ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - ليّ الواجد) أى الغني والليّ المطل (يحل) بالضم من الإحلال (عرضه) بأن يقول له المدين أنت ظالم أنت مماطل ونحوه مما ليس بفحش ولا قذف (وعقوبته) بأن يعزره القاضي على