والطبراني في الكبير من رواية عامر عن جرير قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بني الإسلام على خمس فذكرها ولم يقل إن محمداً رسول الله اهـ قلت والمعنى واحد لأن الشهادة هي قولنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأن محمداً رسول الله كما عرفت.
[٧٢ - :(قال - صلى الله عليه وسلم -).]
فيما رواه أبو بكر البزار في مسنده وأبو نعيم في الحلية من رواية زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك رفعه ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات و (ثلاث مهلكات) أي موقعات في الهلاك لفاعلها أما الكفارات فانتظار الصلاة بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في البردات ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات فإطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما الهلكات (فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه الحديث) أي ألخ إشارة إلى أن الحديث له بقية وهو الذي أوردناه والمراد بالشح المطاع هو البخل الذي يطيعه الناس فلا يؤدون الحقوق قال الراغب خص المطاع لينبه أن الشح في النفس ليس مما يستحق به ذم إذ ليس هو من فعله وإنما يذم بالانقياد له وقد أخرج هذا الحديث بتلك الزيادة أيضاً أبو الشيخ في التوبيخ وقد روى مقتصراً على ذكر المهلكات كما للمصنف من رواية أيوب بن عتبة عن الفضل بن بكر عن قتادة عن أنس وهكذا رواه البيهقي في شعب الإيمان وكلا الإسنادين ضعيف ورواه ابن حبان في الضعفاء والطبراني في الأوسط من رواية حميد بن الحكم عن الحسن عن أنس ويروى أيضاً عن ابن عمر أخرجه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير عنه وأخرج ابن حبان في الضعفاء من رواية محمد بن عون الخراساني عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه المهلكات ثلاث إعجاب المرء بنفسه وشح مطاع وهوى متبع ورواه ابن عدي من هذا الوجه ومن رواية عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عن ابن عباس وفي الباب عن أبي هريرة وابن أبي أوفى وأبي ثعلبة.