وما أغرانا بهم إلا إنا لم نجد مثلهم وقد قال الأوّل ألطمك لأني لم أجد مثلك فاتقوا الله يا معشر فتيان قريش ولا تقولوا ذهب جد بني أمية ذهب لعمر الله جدهم وبقيت بقية هي أكثر مما مضى الزموا منازلكم وأدوا بيعتكم قرب خوانك يا غلام فإنا لنتغذى إذ جاء رسول أمير مكة يقول يدعوك الأمير للبيعة قال وما تصنعون برجل قد ذهب منه ما تخافون قل له أفرغ مما عندك فإذا سهل الممشى أتيتك فصنعت ما تريد فلما خرج الرسول قلنا يا ابن عباس أتبايع يزيد وهو يشرب الخمر فقال إني قلت لكم آنفاً تسمعون ولا تعون كم من شارب للخمر وشر منه من لا يشرب الخمر ستبايعونه على ما أراد حتى يصلب مصلوب قريش فرجع الرسول فقال إنه لا بد أن تأتيه قال يا نورا هات ثيابي إن كان لا بد وما تصنعون برجل قد ذهب منه ما تخافون امتنعوا مما قد أظلكم صبحكم أو مساكم بذلكم ثم قام وقمنا معه فأتينا الأمير فبايعه وبايعناه.
٤٠٠٦ - وقال محمود بن محمد بن الفضل: حدثنا علي بن عثمان النفيلي حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال دعا عبد الملك بن مروان بطعامه فوضع بين يديه ثم قال ائذنوا لأبي هاشم خالد بن يزيد بن معاوية قالوا أو لم يمت قال ائذنوا لأبي عثمان أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قالوا أو لم يمت قال ائذنوا لأبي زرعة روح بن زنباع قالوا أو لم يمت وقد علم بموتهم ولكن أراد أن يتعظ فقال ارفعوا الطعام ثم انتحب ملياً وقال:
وقال أيضاً: حدثنا محمد بن علي بن بكر النحوي حدثنا عمر بن خالد العثماني حدثنا شيبة بن الوليد عن عمه قال حضرت موت عبد الملك فلما دفناه قام عبد الرحمن بن خالد بن يزيد على قبره فبكى