يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر فقيل له ما حملك على ذلك قال إن من اعترف بالشر وقع في الخير وأخرج ابن ماجه في الزهد وابن عساكر في التاريخ عن حذيفة قال كنتم تسألونه عن الرخاء وكنت أساله عن الشدة لأتقيها قال الدارقطني في الأفراد تفرد به عيسى الحناط عن الشعبي عن حذيفة وتفرد به عبد الله بن سيف وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده ونعيم بن حماد في الفتن عن حذيفة قال هذه فتن قد أطلت جباه البقر يهلك فيها أكثر الناس إلا من كان يعرفها قبل ذلك (وفي لفظ آخر كان الناس يقولون يا رسول الله ما لمن يعمل كذا وكذا يسألونه عن الأعمال وفضائل الأعمال وكنت أقول يا رسول الله ما يفسد كذا وكذا فلما رآني أسال عن آفات الأعمال خصني بهذا العلم) هكذا أورده صاحب القوت ولم أر هذا السياق عند غيره.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٠) حديث: سئل حذيفة: نراك تتكلم ... لم أجد له إسناداً.
٢٠٤ - (وكان حذيفة رضي الله عنه أيضاً قد خص بعلم المنافقين وأفرد بمعرفة علم النفاق وأسبابه ودقائق الفتن) ونص القوت وكان حذيفة قد خص بعلم المنافقين وأفرد بمعرفة علم النفاق وسرائر العلم ودقائق الفهم وخفايا اليقين من بين الصحابة فإن كان لفظ الفتن في سياق المصنف تصحيفاً من الكاتب لمناسبة اليقين بالمقام أو قصد بذلك المصنف وهو صحيح أيضاً فإنه كان أعطى علم الفتن كلها كما أعطى علم اليقين روى مسلم من رواية قيس بن أبي حازم عن عمار أخبرني حذيفة قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في أصحابي اثنا عشر منافقاً منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وروى البخاري من رواية زيد بن وهب عن حذيفة قال ما بقي من أصحاب هذه الأمة ولا من المنافقين إلا أربعة الحديث