قلت: رواه الترمذي في الزهد وقال حسن صحيح وكذلك رواه أحمد والبيهقي وقال الذهبي في المهذب إسناده حسن ورواه أحمد والترمذي أيضاً والحاكم في الإيمان وقال على شرطهما وأقره الذهبي واعترض البيهقي في الشعب من حديث أبي ذر ورواه الطبراني وابن عساكر من حديث أنس.
١٥١١ - (في الخبر لا يركب البحر) أي على متنه (إلا لحج أو عمرة أو غزو) هكذا في القوت.
قال العراقي: رواه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو وقيل إنه منقطع اهـ
قلت: ورواه الطبراني في الكبير من حديثه بلفظ لا تركب البحر إلاَّ حاجاً أو معتمر أو غازياً في سبيل الله فإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً وقد وردت في النهي عن ركوب البحر أخبار من ذلك ما رواه الباوردي من حديث زهير بن أبي جبل من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له ويروى من كلام عمر رضي الله عنه لا يفتح على العاقل شراع وفي القوت عن زيد بن وهب عن عمر رضي الله عنه كان يقول ابتاعوا بأموال اليتامى لا تأكلها الزكاة وثمروها لهم بالأرباح وإياكم والحيوان فربما هدر وإياكم ولجج البحر أن تتجروا لهم فيها مالاً اهـ.
١٥١٢ - (في الخبر شر البقاع الأسواق وشر أهلها أولهم دخولاً وآخرهم خروجاً منها) هكذا في القوت.
قال العراقي: تقدم صدر الحديث في الباب السادس من العلم وروى أبو نعيم في كتاب حرمة المساجد من حديث ابن عباس أبغض البقاع إلى الله الأسواق وأبغض أهلها إلى الله أوّلهم دخولاً وآخرهم خروجاً اهـ
قلت: جاء صدر الحديث من رواية ابن عمر خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق رواه الطبراني في الكبير والحاكم وصححه وكذا رواه ابن حبان ومسلم من طريق عبد الرحمن بن مهران عن أبي هريرة رفعه أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها وفي الباب عن وائلة بلفظ شر