المخرمي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا السري بن يحيى عن الحسن قال لما حضر حذيفة الموت قال حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها وقال ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين حدثني الربيع بن تغلب حدثني فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال لما مرض حذيفة مرضه الذي مات فيه قيل له ما تشتهي قال أشتهي الجنة قالوا فما تشتكي قال الذنوب قالوا أفلا ندعو لك الطبيب قال الطبيب أمرضني لقد عشت فيكم على خلال ثلاث الفقير فيكم أحب إلي من الغنى والضعة فيكم أحب إلي من الشرف وإن من حمدني منكم ومن لا مني في الحق سواء ثم قال أصبحنا قالوا نعم قال اللهم إني أعوذ بك من صباح النار حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم وأخرجه ابن الجوزي في كتاب الثبات عن إسماعيل بن أحمد أخبرنا محمد بن هبة الله أخبرنا علي بن محمد بن بشران حدثنا ابن صفوان حدثنا أبو بكر القرشي هو ابن أبي الدنيا فذكره وقد رويت هذه المقالة أيضاً عن معاذ بن جبل أنه لما طعن في كفه قال حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم رواه ابن عساكر عن عبد الرحمن بن غنم عنه.
[٣٨٩٢ - (فصل).]
فيما ورد في النهي عن تمني الموت والدعاء به لضر ينزل في المال والجسد روى الباوردي والطبراني والحاكم من حديث الحكم بن عمر والغفاري وأحمد من حديث عبس الغفاري وأحمد أيضاً والطبراني وأبو نعيم في الحلية من حديث خباب لا يتمنين أحدكم الموت ورواه الشيخان من حديث أنس بزيادة لضر نزل به فإن كان ولابد متمنياً فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي ورواه بهذا الزيادة أيضاً الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجة وأبو عوانة وابن حبان ورواه ابن أبي شيبة وابن حبان بزيادة بعد قوله نزل به في الدنيا ولكن ليقل