رجل يا رسول الله أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به القلم أو شيء نستأنفه فقال بل بما جرت به المقادير وجف به القلم قال ففيم العمل قال اعملوا الخ ورجاله ثقات وروى الشيخان من حديث علي قال كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخصرته ثم قال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل على ما كتب فقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له.
٣٣٨٤ - (وقيل إنه من شرب في آنية من ذهب أو فضة فكأنما يجرجر في بطنه نار جهنم) لم يصرح المصنف بكونه حديثاً وهو متفق عليه من حديث أم سلمة كما قاله العراقي ولفظ مسلم من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه ناراً من جهنم وروى البيهقي في المعرفة والخطيب وابن عساكر من حديث ابن عمر من شرب في إناء ذهب أو فضة أو إناء فيه شيء من ذلك إنما يجرجر في بطنه نار جهنم وروى ابن ماجة من حديث عائشة من شرب في إناء فضة فكأنما يجرجر في بطنه نار جهنم.
٣٣٨٥ - (وإذا ذكر القدر فأمسكوا) وهو بعض حديث ابن مسعود رواه الطبراني وأبو نعيم وابن صصري في أماليه وحسنه بلفظ إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا ورواه الطبراني أيضاً من حديث ثوبان وابن عدي من حديث عمر ولم يصرح المصنف بكونه حديثاً وقد تقدم في كتاب العلم.
٣٣٨٦ - (قيل للنبي - صلّى الله عليه وسلم - إن عيسى عليه السلام يقال إنه مشى على الماء فقال لو ازداد يقينا لمشى على الهواء).
قال العراقي: هذا حديث منكر لا يعرف هكذا والمعروف ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين من قول بكر بن عبد الله المزني قال فقد الحواريون نبيهم فقيل لهم توجه نحو البحر فانطلقوا يطلبونه فلما انتهوا إلى البحر إذا هو قد أقبل يمشي على الماء فذكر حديثاً فيه أن عيسى قال لو أن لابن آدم من اليقين