فيما رواه الحكيم والبيهقي من حديث أبي بكر المتقدم بلفظ تعوّذوا بالله من خشوع النفاق قالوا يا رسول الله وما خشوع النفاق قال خشوع البدن ونفاق القلب وقد رواه كذلك الحاكم في تاريخه من حديث ابن عمر.
٣١٦٤ - (في الخبر إن للرياء سبعين باباً). قال العراقي: هكذا ذكر المصنف هذا الحديث هنا وكأنه تصحف عليه أو على من نقله من كلامه أنه الرياء بالمثناة التحتية وإنما هو الربا بالموحدة والرسم كتابته بالواو والحديث رواه ابن ماجة من حديث أبي هريرة بلفظ الربا سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه وفي إسناده أبو معشر واسمه نجيح مختلف فيه وروى ابن ماجة من حديث ابن مسعود عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال الربا ثلاثة وسبعون باباً وإسناده صحيح هكذا ذكر ابن ماجة الحديثين في أبواب التجارات وقد روى البزار حديث ابن مسعود بلفظ الربا بضع وسبعون باباً والشرك مثل ذلك وهذه الزيادة قد يستدل بها على أنه الرياء بالمثناة لاقترانه مع الشرك والله أعلم اهـ.
قلت: روي ذلك من حديث أبي هريرة وابن مسعود والبراء وعائشة ورجل من الأنصار فحديث أبي هريرة رواه ابن جرير بلفظ الربا سبعون حوباً أهونها مثل وقوع الرجل على أمه ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة بلفظ وأيسرها كنكاح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم ورواه البيهقي بلفظ الربا سبعون باباً أدناها كالذي يقع على أمه وفي لفظ له إن الربا سبعون حوباً أدناها مثل ما يقع الرجل على أمه وأربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه وأما حديث ابن مسعود فلفظه الربا ثلاث وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم رواه الحاكم والبيهقي وأما حديث البراء فلفظه الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه رواه ابن جرير وأما حديث عائشة فلفظه إن الربا بضع وسبعون باباً أصغرها كالواقع على أخته رواه أبو نعيم في الحلية وأما حديث رجل من الأنصار فلفظه الربا أحد وسبعون أو قال ثلاثة وسبعون حوباً أهونها مثل إتيان الرجل أمه رواه عبد الرزاق في جامعه وأما حديث ابن مسعود الذي رواه البزار فقد