٣٤٨٣ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي).
قال العراقي: رواه الشيخان من حديث أبي هريرة لكل نبي دعوة وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي ورواه مسلم من حديث أنس وللترمذي من حديثه وصححه وابن ماجة من حديث جابر شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي اهـ.
قلت: لفظ الصحيحين من حديث أبي هريرة لكل نبي دعوة يدعو بها فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وقد رواه أحمد كذلك وفي لفظ لمسلم من حديث جابر لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وإني قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ورواه كذلك أحمد وابن خزيمة ولفظ لمسلم من حديث أبي هريرة لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ورواه كذلك الترمذي وابن ماجة وفي لفظ للشيخين من حديث أبي هريرة لكل نبي دعوة دعا بها في أمته فاستجيب له وإني أريد إن شاء الله أن أدخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وفي لفظ لمسلم لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له فيؤتاها وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وأما حديث شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فقد رواه أنس وجابر وابن عمر وكعب بن عجرة وابن عباس فحديث أنس رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح غريب وابن أبي عاصم والبزار وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان وصححاه والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي وقال أنه إسناد صحيح والضياء في المختارة كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عنه ورواه أيضاً أحمد وأبو داود وابن خزيمة والبيهقي من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بلفظ الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي ورواه البيهقي من طريق يزيد الرقاشي عن أنس بلفظ قلنا يا رسول الله لمن تشفع قال لأهل الكبائر من أمتي وأهل العظائم وأهل الدماء ومن طريق زياد النميري عن أنس بلفظ إن شفاعتي أو إن الشفاعة لأهل الكبائر وأما حديث جابر فرواه الطيالسي والترمذي وابن ماجة وأن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية والضياء