الحسن بن سفيان وسقط جعفر من رواية الآخرين وقال البغوي لم يروه غير أبي مطيع وهو متروك الحديث وأخرجه في مكارم الأخلاق من طريق أخرى عن العقباني فقال عن مالك بن عبادة الغافقي.
٣٠٢٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يحتسب).
قال العراقي: رواه ابن حبان في الضعفاء من حديث علي بإسناد واه ورواه ابن الجوزي في الموضوعات انتهى.
قلت: ورواه الديلمي من طريق عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه بهذا إلا أنه قال من حيث لا يعلم وابن راشد ضعيف جداً ورواه القضاعي في مسنده من طريقه فقال حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال اجتمع أبو بكر عمرو وأبو عبيدة بن الجراح فتماروا في شيء فقال لهم علي انطلقوا إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فلما وقفوا عليه قالوا يا رسول الله جئنا نسألك عن شيء فقال أن شئتم فأسألوا وإن شئتم خبرتكم بما جئتم له فقال لهم جئتم تسألوني عن الرزق من أين يأتي وكيف يأتي أبى الله وذكره وهو أيضاً ضعيف قال السخاوي لكن معناه صحيح ففي التنزيل ومن يتق الله الآية وأما لفظ ابن حبان في الضعفاء فهو ما أخرجه العسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب من طريق عثمان بن عمر بن خالد بن الزبير عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعاً إنما تكون الصنيعة إلى ذي دين أو حسب وجهاد الضعفاء الحج وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها والتودد نصف الإيمان وما عال امرؤ على اقتصاد واستنزلوا الرزق بالصدقة وأبى الله إلا أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون وهذا السياق هو الذي عناه ابن الجوزي وحكم عليه بالوضع وقد توزع فيه والصحيح ما قاله البيهقي فإنه ذكر بعد أن أخرجه في الشعب هذا حديث لا أحفظه على هذا الوجه إلا بهذا الإسناد وهو ضعيف بمرة وإن صح فمعناه أبى الله أن يجعل جميع أرزاقهم من حيث يحتسبون