شيئاً قط فمنعه إلا أن يُسْأل مأثماً ولا انتقم لنفسه من شيء إلا أن تنتهك حرمات الله تعالى فيكون لله فينتقم.
٢١٤٧ - (ما خير بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون فيه إثم أو قطيعة رحم فيكون أبعد الناس من ذلك) أي إما بأن يخيره الله فيما فيه عقوبتان فيختار الأخف أو في قتال الكفار وأخذ الجزية فيختار أخذها أو في حق أمته في المجاهدة في العبادة والاقتصاد فيختار الاقتصاد وإما بأن يخيره المنافقون أو الكفار فعلى هذا قوله إلا أن يكون فيه إثم الخ رواه البخاري والترمذي في الشمائل والطبراني من حديث عائشة ولفظ البخاري ما لم يكن إثما فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه ولفظ الترمذي مأثماً ولفظ الطبراني ما لم يكن لله فيه سخط.
٢١٤٨ - (ما كان يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته) روى البخاري تعليقاً من حديث أنس أن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فتنطلق به حيث شاءت ووصله ابن ماجه وقال وما ينزع يده من يدها حتى تذهب حيث شاءت من المدينة في حاجتها وقد تقدم قريباً وتقدم أيضاً حديث ابن أبي أوفى ولا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين حتى يقضي لهما حاجتهما.
٢١٤٩ - (وقال أنس) خادمه رضي الله عنه (والذي بعثه بالحق ما قال لي في شيء قط كرهه لم فعلته ولا لامني أحد من أهله إلا قال دعوه إنما كان هذا بكتاب وقدر) روى الشيخان من حديثه ما قال لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته وروى أبو الشيخ في كتاب الأخلاق من حديث له قال فيه ولا أمرني بأمر فتوانيت فيه فعاتبني عليه فإن عاتبني أحد من أهله قال دعوه فلو قدر شيء كان وفي رواية له كذا قضى.