ملك الموت فقال أنت قثم وخلقك قيم ونفسك مطمئنة قال قثم أي مجتمع الخلق القثوم الجموع وخلقك قيم أي مستقيم قال ابن دحية فالقثم من معنيين أحدهما القثم وهو الإعطاء سمي بذلك لأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة يعطي فلا يبخل ويمنح ولا يمنع الثاني أنه من القثم وهو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم رواه ابن فارس عن الخليل بن أحمد وإنما سمى به لأنه جمع المناقب كلها ولم تكن فضيلة ولا خلة جليلة إلا وقد كان لها جامعاً وقد تسمى به لبركته أهل بيته منهم قثم بن العباس وهو أصغر من أخيه عبد الله وكان سنه يوم توفي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سنة ذكره أحمد بن كامل بن شجرة في تاريخه وكان قثم يشبه النبي - صلّى الله عليه وسلم - استشهد بسمرقند ولا عقب له وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان في أيام معاوية ومنهم قثم بن العباس بن عبيد الله بن عباس وكان قد ولي اليمامة من قبل المنصور (تنبيه) الحصر الذي أفاده تقديم الجار والمجرور في رواية الشيخين وكذا الترمذي والنسائي إضافي لا حقيقي والمعنى أسماء خمسة اختص بها لم يسم بها أحد قبلي إذ هي مشهورة في الأمم الماضية أو موجودة في الكتب المتقدمة وإنما قلنا أنه حصر إضافي لورود الروايات بزيادة على ذلك منها ما تقدم ومنها أنه تعالى سماه في القرآن رسولاً نبياً أمياً وسماه شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وسماه رؤفاً رحيماً وسماه مذكراً ونعمة وهادياً وسماه عبداً - صلّى الله عليه وسلم -.
[٢٣١١ - (انشقاق القمر)]
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عباس وأنس اهـ.
قلت: أما حديث ابن مسعود فلفظه انشق القمر على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فرقتين فرقة على الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسلم اشهدوا رواه كذلك عبد بن حميد والشيخان والترمذي وابن جرير وابن مردويه من طريق أبي معمر عن ابن مسعود وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل من طريق مسروق عن ابن مسعود قال انشق