قال العراقي: لكنه ضعيف في الحديث انتهى وسبقه شيخه الحافظ الذهبي فتعقب على الحاكم بقوله صالح متروك تركه النسائي وغيره وقال البخاري منكر الحديث وقال أحمد هو صاحب قصص لا يعرف الحديث وتلاهما الحافظ ابن حجر فقال صالح وإن كان صالح ضعيفاً في الحديث ومن ثم تركه جمع ومن قال بحسنه فضلاً عن صحته فقد وهم اهـ.
٩٥٣ - والإلحاح في الدعاء مما يفتح باب الإجابة ويدل على إقبال القلب ويحصل بتكراره مرتين وثلاثاً وأكثر لكن الاقتصار على الثلاث مرات أعدل أتباعاً للحديث (وينبغي أن لا يستبطئ الإجابة) أي لا يستعجل ولا يضجر من تأخير الإجابة كمن له حق على غيره إذ ليس لأحد على الله حق وأيضاً فقد تكون المصلحة في التأخير وأيضاً فالدعاء عبادة واستكانة والضجر والاستعجال ينافيها ثم إن المصنف قد أدرج هذا الأدب في خلال الأدب الثامن وهو يصلح أن يعد مستقلاً كما فعله الحليمي والطرطوشي والزركشي ثم استدل المصنف على ما ذكره بقوله. (يلح في الدعاء ويكرره ثلاثاً).
قال العراقي: رواه مسلم وأصله امتفق عليه اهـ.
٩٥٤ - (لقوله - صلّى الله عليه وسلم - يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت فلم يستحب لي)
وقوله فيقول هو منصوب على جواب النفي أجريت لم حيث كان معناها النفي مجراها في قولهم ما أنت بصاحبي ما أنصرك قاله الزركشى
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة اهـ
قلت: ورواه أبو داود الترمذي وابن ماجه وفي رواية لمسلم قيل يا رسول الله وما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
[٩٥٥ - ومن أبطأ عنه شيء من ذلك فليقل الحمد لله على كل حال.]
قال العراقي: رواه البيهقي في الدعوات من حديث أبي هريرة وللحاكم