٨٤٨ - (وقام سعيد بن جبير ليلة بهذه الآية يرددها وامتازوا اليوم أيها المجرمون) كذا في القوت والذي في كتاب الفضائل لأبي عبيد حدثنا أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار عن ضمام بن إسماعيل عن المعلى عن رجل قال كنت بمكة فلما صليت العشاء فإذا رجل أمامي أحرم بنافلة فاستفتح إذا السماء انفطرت فلم يزل فيها حتى نادى منادي السحر فسألت عنه فإذا هو سعيد بن جبير.
قلت: وقد جاء نحو ذلك من ترديد الآيات في الصلاة عن عبد الله بن مسعود وعن عائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أما ابن مسعود فأخرج أبو عبيد عن معاذ بن معاذ العنبري عن عبد الله بن عون حدثني رجل من أهل الكوفة قال صلّى عبد الله بن مسعود ليلة فذكروا ذلك فقال بعضهم هذا مقام صاحبكم بات هذه الليلة يردد هذا الآية حتى أصبح قال ابن عون بلغني أنها رب زدني علماً وأخرجه ابن أبي داود بسند صحيح عن إبراهيم عن علقمة قال صليت إلى جنب عبد الله فافتتح سورة طه فلما بلغ رب زدني علماً قال رب زدني علماً رب زدني علماً وأما أثر أسماء فقال الإمام أحمد حدثنا ابن نمير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال دخلت على أسماء بنت أبي بكر وهي تصلي تقرأ هذه الآية فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم فقمت فلما طال علي ذهبت إلى السوق ثم رجعت وهي مكانها وهي تكرر الصلاة وهو موقوف رجاله ثقات من رواة الصحيحين لكن اختلف فيه على هشام فأخرجه أبو عبيد ومحمد بن أبي عمر العدني وأبو داود جميعاً من طريق أبي معاوية عن هشام فقال عن عبد الوهاب بن يحيى بن حمزة عن أبيه عن جدته أسماء فذكر نحوه ويحتمل أن يكون لهشام فيه طريقان وأما أثر عائشة فأخرجه ابن أبي داود من طريق شيبة بن نصاح عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال غدوت يوماً على عائشة وهي تصلي الضحى فإذا هي تقرأ هذه الآية فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم وهي تبكي وترددها فقمت حتى مللت فذهبت إلى السوق ثم رجعت فإذا هي ترددها وتبكي ومما جاء في ذلك عن التابعين قال عبد الله بن أحمد في زيادات المسند حدثنا زياد بن أيوب عن علي بن يزيد الصدائي حدثنا