١٩٤٥ - (قال أسامة بن زيد قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ثم بقي بعد في الأرض فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع به في أرض فلا يقدمن عليه ومن وقع بأرض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه).
قال العراقي: هو متفق عليه واللفظ لمسلم انتهى.
قلت: ورواه كذلك الترمذي والنسائي وفي لفظ لهما الطاعون رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل فإذا وقع بأرض وانتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها وقوله أو عذاب هكذا هو بالشك ووقع بالجزم عند ابن خزيمة من حديث عامر بن سعد بلفظ أنه رجس سلط على طائفة من بني إسرائيل.
١٩٤٦ - (قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن فناء أمتي بالطعن والطاعون فقلت هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال غدة كغدة البعير تأخذهم في مراقهم المسلم الميت منه شهيد والمقيم عليه المحتسب كالمرابط في سبيل الله والفار منه كالفار من الزحف.
قال العراقي: رواه أحمد وابن عبد البر في التمهيد بإسناد جيد اهـ.
قلت: حديث عائشة روى بألفاظ مختلفة فروى أحمد والبخاري بلفظ الطاعون كان عذاباً بعثه الله على من شاء وأن الله جعله رحمة للمؤمنين فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد قاله لها حين سألته عن الطاعون ما هو وروى أحمد أيضاً بسند فيه ثقات الطاعون غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منه كالفار من الزحف وروى الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد بسند حسن الطاعون شهادة لأمتي ووخز أعدائكم من الجن كغدة الابل تخرج في الآباط والمراق من مات فيه مات شهيداً ومن أقام به كان