العامري الكلابي له صحبة وله أحاديث وقال ابن السكن كان يسكن بنجد ولم يهاجر لقي النبي - صلّى الله عليه وسلم - في حجة الوداع وروى عبد الرزاق عن أيمن بن نائل هذا الحديث ونسبه فيه إلى جده فقال قدامه بن عمار وبه يظهر أن المصنف تبع نسخة أبي الشيخ في قوله ابن عامر.
٢٢٩٨ - (كان أصحابه) - صلّى الله عليه وسلم - (لا يقومون له) إذا أقبل عليهم (لما عرفوا من كراهته لذلك) أي لأجل المعلوم المستقر عندهم وهو كراهته
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث أنس وتقدم في آداب الصحبة قلت لفظ الترمذي في الشمائل وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك.
٢٢٩٩ - (أُتي النبي - صلّى الله عليه وسلم - برجل فأُرعد من هيبته) أي انتفض جسمه من مهابته - صلّى الله عليه وسلم - عند وقوع بصره عليه إذ قد تقدم من وصفه أنه من رآه بديهة هابه (فقال هوّن عليك فلست بملك) كملوك الأرض يهاب منهم (إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل من القديد) وهو اللحم اليابس وكانت قريش تقدد اللحم وترفعه لوقت الحاجة.
قال العراقي: رواه الحاكم من حديث جرير وقال صحيح على شرط الشيخين.
٢٣٠٠ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (يجلس بين أصحابه) حالة كونه (مختلطاً بهم كأنه أحدهم فيأتي الغريب) من الخارج (فلا يدري أيهم هو) - صلّى الله عليه وسلم - (حتى يسأل عنه) فكان يقول أيكم ابن عبد المطلب أو أيكم رسول الله فكانوا يقولون هذا الأبيض المتكئ (حتى طلبوا إليه أن يجلس مجلساً) مرتفعاً (يعرفه الغريب) فسكت - صلّى الله عليه وسلم - موافقاً لما رأوه (فبنوا له دكاناً من طين فكان يجلس عليه).