١١٤٨ - (إن لنفسك عليك حقاً وإن لضيفك عليك حقاً وإن لأهلك عليك حقاً فاعط كل ذي حق حقه وذلك أن امرأة أبي الدرداء أخبرت سلمان بأن أبا الدرداء لا ينام الليل فأتيا النبي - صلّى الله عليه وسلم - فذكرا ذلك له فقال - صلّى الله عليه وسلم - صدق سلمان) هكذا هو في القوت.
وقال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي جحيفة.
قلت: وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء حدثنا أحمد بن عمرو البزار حدثنا السري بن محمد الكوفي حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا عمار بن زريق عن أبي صالح عن أم الدرداء عن أبي الدرداء أن سلمان دخل عليه فرأى امرأته رثة الهيئة فقال مالك فقالت إن أخاك لا يريد النساء إنما يصوم النهار ويقوم الليل فأقبل على أبي الدرداء فقال إن لأهلك عليك حقاً فصل ونم وصم وأفطر فبلغ ذلك النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال لقد أوتي سلمان من العلم حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة حدثنا أحمد بن علي بن المثني حدثنا زهير بن حرب حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي حجيفة عن أبيه قال جاء سلمان يزور أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة فقال ما شأنك فقالت إن أخاك ليست له حاجة في شيء من الدنيا يقوم الليل ويصوم النهار فلما جاء أبو الدرداء رحب به سلمان وقرب إليه الطعام فقال له سلمان أطعم فقال إني صائم فقال سلمان أقسمت عليك إلا ما طعمت قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل معه وبات عنده فلما كان من الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان ثم قال يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً ولجسدك عليك حقاً أعط كل ذي حق حقه صم وأفطر وقم ونم وإن أهلك فلما كان عند وجه الصبح قال قم الآن فقاما فتوضئا وصليا ثم خرجا إلى الصلاة فلما صلّى النبي - صلّى الله عليه وسلم - قام إليه أبو الدرداء فأخبره بما قال سلمان فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن لجسدك عليك حقاً مثل ما قال سلمان.
١١٤٩ - (في الخبر من جمع بين هذه الأربعة غفر الله له) روى البيهقي من حديث ابن عمر من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة وتصدق