والشراب تخافون عليه ورواه كذلك الحاكم من حديث أبي سعيد وروى الديلمي من حديث أنس إن الله ليحمي المؤمن من الدنيا نظراً وشفقة عليه كما يحمي المريض أهله الطعام وروى الروياني وأبو الشيخ في الثواب والحسن بن سفيان وابن عساكر وابن النجار من حديث حذيفة إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام وقد تقدم.
٣٤١٥ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن العبد إذا أذنب ذنباً فأصابته شدة أو بلاء في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه ثانياً).
قال العراقي: رواه الترمذي وابن ماجة من حديث علي من أصاب في الدنيا ذنباً عوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده الحديث لفظ ابن ماجة وقال الترمذي من أصاب حداً فعجل عقوبته في الدنيا وقال حسن وللشيخين من حديث عبادة بن الصامت ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارة له الحديث اهـ.
قلت: وتمام الحديث عند الترمذي ومن أصاب حداً فستره الله عليه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه وقال حسن غريب ورواه كذلك ابن أبي الدنيا في حسن الظن والحاكم والبيهقي وقد روى ذلك أيضاً من حديث خزيمة بن ثابت ولفظه من أصاب منكم ذنباً مما نهى الله تعالى عنه فأقيم عليه حده فهو كفارة ذنبه رواه الحسن بن سفيان وأبو نعيم وفي لفظه من أصاب ذنباً فأقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته رواه أحمد والدارمي وابن جرير والدارقطني والطبراني وأبو نعيم والبيهقي والضياء ورواه ابن النجار بلفظ من أذنب ذنباً ورواه أحمد وابن جرير وصححه من حديث علي بلفظ من أذنب في الدنيا ذنباً فعوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده الحديث.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٠ - ٣٦١) هو موجود بلفظ قريب منه، ولم أره بهذا اللفظ.