عبد الله بن عمر واستشهد سالم وأبو حذيفة باليمامة في خلافة الصديق رضي الله عنهم أجمعين.
٨٤١ - (واستمع) - صلّى الله عليه وسلم - (أيضاً ذات ليلة إلى عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه وهو يقرأ (ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فوقفوا طويلاً ثم قال من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد). كذا في القوت.
قال العراقي: رواه أحمد والنسائي في الكبرى من حديث عمر وللترمذي وابن ماجه من حديث ابن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال من أحب أن يقرأ القرآن الحديث وقال الترمذي حسن صحيح اهـ. قلت لفظ المصنف ساقه الطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمرو بلفظ من أحب أخرجه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير والحاكم عن أبي بكر وعمر ورواه أبو يعلى والطبراني في الكبير عن ابن مسعود ورواه أحمد أيضاً وابن منده عن عمرو بن المصطلق ورواه أبو نصر السجزي في الإبانة والخطيب وابن عساكر عن ابن عمر ورواه الطبراني أيضاً في الكبير عن عمار بن ياسر ورواه أبو يعلى أيضاً والعقيلي عن أبي هريرة وروى ابن عساكر من طريق أبي عبيدة بن محمد ابن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده بلفظ من أحب أن يسمع القرآن جديداً غضا كما أنزل فليسمعه من ابن مسعود.
٨٤٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم -) ذات يوم (لابن مسعود اقرأ علي فقال يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أنزل فقال إني أحب أن أسمعه من غيري فكان يقرأ وعينا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تفيضان) أي تسيلان بالدموع كذا في القوت وذلك عند قوله تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً وسيأتي للمصنف إعادة ذلك قريباً.
قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن مسعود قلت وزاد صاحب القوت هنا ما نصه وكان ابن مسعود يأمر علقمة بن قيس أن يقرأ بين يديه ويقول له رتل فداك أبي وأمي وكان حسن الصوت بالقرآن اهـ.