٣٢١٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر) ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان رواه القشيري في الرسالة عن أبي الحسن عبد الرحمن بن يحيى المزكي أخبرنا أبو الفضل الجوهري أخبرنا علي بن الحسن أخبرنا يحيى بن حماد حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل الفقيمي عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - فذكره وقد تقدم أنه من أفراد مسلم.
٣٢١٤ - (قال) الكبر (من سفه الحق) أي جحده (وغمص الناس) بالمهملة أي احتقرهم.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث ابن مسعود في أثناء حديث وقال بطر الحق وغمط الناس ورواه الترمذي فقال من بطر الحق وغمص الناس ورواه أحمد من حديث عقبة بن عامر بلفظ المصنف ورواه البيهقي في الشعب من حديث أبي ريحانة هكذا اهـ.
قلت: حديث ابن مسعود قد تقدم قريباً من طريق القشيري وفيه فقال رجل يا رسول الله إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة فقال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمص الناس وعند مسلم وغمط بدل وغمص والمعنى واحد وأما حديث أبي ريحانة فلفظه فقال قائل يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بسير سوطي وشسع نعلي فقال إن ذلك ليس بالكبر إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينه هكذا رواه ابن سعد وأحمد والبغوي والطبراني والبيهقي وابن عساكر وعند أحمد من حديث ابن مسعود قال رجل يا رسول الله يعجبني أن يكون ثوبي غسيلاً رأسي دهيناً وشراك نعلي جديداً وذكر أشياء حتى علاقة سوطه قال ذاك جمال والله تعالى جميل يحب الجمال ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس وفي حديث عبد الله بن عمرو في أثناء حديث وصية نوح عليه السلام لابنه قيل يا رسول الله ما الكبر أهو أن يكون للرجل حلة يلبسها وفرس جميل يعجبه جماله قال لا الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس وهكذا رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والطبراني