٣٧٠٤ - (نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - عن الكي) رواه الطبراني من حديث سعد الظفري قال الذهبي الأصح أنه سعد بن النعمان بدري ورواه الترمذي والحاكم من حديث عمران بن الحصين قال الحافظ في الفتح سنده قوي وهو نهى تنزيه حيث أمكن الاستغناء عنه بغيره وأما قولهم آخر الطب الكي فهو كلام مشهور معناه بعد انقطاع طرق الشفاء يعالج به ولذلك كان أحد ما يحمل عليه النهي عن الكي وجود طريق مرجوة للشفاء سواه.
٣٧٠٥ - (دون الرقى) جمع رقية بالضم وهي ما يعوذ بها.
قال العراقي: رواه البخاري من حديث ابن عباس رخص رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في الرقية من كل ذي حمة انتهى.
وأما ما رواه الحاكم من حديث ابن مسعود نهى عن الرقي والتمائم والتولة فمحمول على ما إذا كانت الرقية بغير القرآن وأسماء الله وصفاته وأما بها فجائز.
٣٧٠٦ - (فقد قال - صلّى الله عليه وسلم - نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على قدر إيمانه فإن كان صلب الإيمان شدد عليه البلاء وإن كان في إيمانه ضعف خفف عنه البلاء).
قال العراقي: رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه على شرط مسلم نحوه مع اختلاف وقد تقدم مختصراً ورواه الحاكم أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص وقال صحيح على شرط الشيخين اهـ.
قلت: سياق حديث سعد بن أبي وقاص أقرب لسياق المصنف وفيه أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة كذا رواه الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والدارمي والبخاري والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم ويليه سياق حديث أبي سعيد أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى