الغلط لا يحتج به وقال الحافظ في تهذيب التهذيب صدوق له أوهام ثم قال العراقي ورواه أبو داود من حديث أبي برزة بإسناد جيد.
قلت: ورواه الترمذي من هذا الطريق بلفظ يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا الحديث وقال حسن غريب ورواه ابن حبان من حديث ابن عمر ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس ووجدت بخط الحافظ ابن حجر رواه الإسماعيلي من حديث ابن عوف وابن قانع في معجمه في ترجمة سعد مولى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اهـ.
ما وجدته وقد روى نحوه الحكيم الترمذي في النوادر عن جبير بن نفير مرسلاً وقد أشرت إلى ذلك في كتاب آداب الصحبة وأما حديث أبي برزة فقد أخرجه أيضاً أبو بكر بن أبي الدنيا في الصمت إلا أنه فيه رجل مجهول فقال حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن رجل من أهل البصرة عن أبي برزة قال خطبنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال لا تتبعوا عثرات المسلمين فإنه من يتتبع عثرات المسلمين يتتبع الله عثرته حتى يفضحه في جوف بيته وأخرجه أيضاً من طريق آخر فقال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد بن عمران الأخنسي قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تتبعوا عورات المسلمين ولا عثراتهم فساقه نحوه (وأوحى الله تعالى إلى موسى) عليه السلام يا موسى (من مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار.
٢٧٣٣ - (قال أنس) بن مالك رضي الله عنه (أمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الناس بصوم يوم) من أيام السنة (وقال لا يفطرن أحد حتى آذن له فصام الناس حتى إذا أمسوا جعل الرجل يجيء فيقول يا رسول الله ظللت صائماً فائذن لي لأفطر فيأذن له) فيفطر (والرجل والرجل)