للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى محمد بن نصر في "كتاب الصلاة" من رواية المنهال بن عمرو.

حدثنا قيس بن السكن، وأبو عبيدة بن عبد الله حدث عمر بن الخطاب هذا الحديث قال: إذا حشر الناس يوم القيامة قاموا أربعين عاماً، على رؤوسهم الشمس شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينتظرون الفصل، كل بر منهم وفاجر لا يتكلم منهم بشر. فذكر حديثاً.

٤٠٨٧ - قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تدنو الشمس من الأرض يوم القيامة فيغرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبه ومنهم من يبلغ نصف ساقه ومنهم من يبلغ ركبتيه ومنهم من يبلغ فخذه ومنهم من يبلغ فاه وأشار بيده فألجمها فاه) هوتفسير لما أشار به يعني أنه جعل يده في فمه كما يجعل اللجام في الفم (ومنهم من يغطيه العرق وضرب بيده على رأسه هكذا).

قال العراقي: رواه أحمد وفيه ابن لهيعة أهـ.

قلت: هذا السياق هو للحاكم وأما سياق أحمد المشار إليه فمن الناس من يبلغ عرقه كعبيه ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ حلقه ومنهم من يلجمه ومنهم من يغمره وكذلك رواه الطبراني والحاكم أيضاً من وجه آخر وقد روي ذلك من حديث أبي أمامة والمقدام بن معدي كرب والمقداد بن الأسود أما حديث أبي أمامة فرواه أحمد وابن منيع والطبراني تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا تغلي منه الهوام كما تغلي القدور على الأثافي يعرقون منها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمه العرق والهوام جمع هامة وهي قمة الرأس وأما حديث المقدام بن معدي كرب فرواه

<<  <  ج: ص:  >  >>