قال العراقي: وصله ابن عدي عن طاوس عن ابن عباس قال كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يزور البيت أيام منى وفيه عمر بن رباح ضعيف والمرسل صحيح الإسناد ولأبي داود من حديث عائشة أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - مكث بمنى ليالي أيام التشريق.
٧٦٨ - (والنظر إلى البيت عبادة) وهذا قد روي مرفوعاً من حديث عائشة أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني بلفظ النظر إلى الكعبة عبادة وهو في مصنف ابن أبي شيبة بلفظ المصنف من طرق كثيرة (وليكثر النظر إلى البيت) فقد تقدم في حديث ابن عباس في نزول الرحمات وفيه عشرون للناظرين وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعاً النظر إلى الكعبة محض الإيمان وعن مجاهد أنه قال النظر إلى الكعبة عبادة وعن سعيد بن المسيب أنه قال من نظر إلى الكعبة إيماناً وتصديقاً خرج من خطاياه كيوم ولدته أمه وعن عطاء قال النظر إلى البيت يعدل عبادة سنة قيامها وركوعها وسجودها وعن ابن السائب قال من نظر إلى الكعبة إيماناً وتصديقاً تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق عن الشجر وعنه قال النظر إلى البيت عبادة والناظر إليه بمنزلة الصائم القائم الدائم المخبت المجاهد في سبيل الله كل ذلك أخرجه الأزرقي في التاريخ.
٧٦٩ - (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - ماء زمزم لما شرب له).
رواه أحمد وابن أبي شيبة وابن ماجه والبيهقي من حديث عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر رفعه بلفظ المصنف قال البيهقي تفرد به عبد الله وهو ضعيف ثم رواه البيهقي بعد ذلك من حديث إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير لكن الثانية مردودة ففي رواية ابن ماجه التصريح ورواه البيهقي في شعب الإيمان والخطيب في التاريخ من حديث سويد بن سعيد عن ابن المبارك عن ابن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال البيهقي غريب تفرد به سويد قال الحافظ وهو ضعيف جداً وإن كان مسلم قد أخرج له فإنما أخرج له في المتابعات وأيضاً وكان أخذه عنه قبل أن يعمى ويفسد حديثه وكذا أمر أحمد ابن حنبل ابنه بالأخذ عنه كان قبل عماه ولما أن عمي صار يلقن فتلقن حتى قال يحيى بن معين لو كان لي فرس ورمح لغزوت سويدا من شدة ما كان يذكر له