عنه من المناكير قال الحافظ وقد خلط في هذا الإسناد أخطأ فيه علي بن المبارك وإنما رواه ابن المبارك عن ابن المؤمل عن أبي الزبير كذلك رويناه في فوائد أبي بكر بن المقري من طريق صحيحة فجعله سويد عن ابن أبي الموالي عن ابن المنكدر واغتر الحافظ الدمياطي بظاهر هذا الإسناد فحكم بأنه على رسم الصحيح لأن ابن أبي الموالي انفرد به البخاري وسويد انفرد به مسلم وغفل عن أن مسلماً إنما خرج لسويد ما توبع عليه لا ما انفرد به فضلاً عما خولف فيه وله طريق أخرى من حديث أبي الزبير عن جابر أخرجهما الطبراني في الأوسط في ترجمة علي بن سعيد الرازي وله طريق أخرى من غير حديث جابر رواه الدارقطني والحاكم من طريق محمد بن حبيب الجارودي عن سفيان بن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال ماء زمزم لما شرب له أن شربته تستشفى به شفاك الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي خدمة جبريل وسقيا إسماعيل وهكذا أخرجه سعيد بن منصور موقوفاً وأخرجه أبو ذر الهروي في منسكه مرفوعاً وقال الحاكم في المستدرك بعد إيراده هو صحيح الإسناد إن سلم بن محمد بن حبيب الجارودي.
قال العراقي: قال ابن القطان سلم منه فإن الخطيب قال فيه كان صدوقاً قال ابن القطان لكن الراوي عنه مجهول وهو محمد بن هشام المروزي اهـ.
قلت: قال الذهبي في ترجمة الجارودي إن محمد بن هشام هذا معروف موثق يقال له ابن أبي الدميك وبخط الحافظ ابن حجر ومحمد بن هشام لا بأس به لكنه شذ والمحفوظ مرسل كذا رواه الحميدي وغيره عن سفيان وقال في تخريج الرافعي والجارودي صدوق إلا أن روايته شاذة فقد رواه حفاظ أصحاب ابن عيينة الحميدي وابن أبي عمر وغيرهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله ومما يقوي رواية ابن عيينة ما أخرجه الدينوري في المجالسة من طريق الحميدي قال كنا عند ابن عيينة فجاء رجل فقال يا أبا محمد الحديث الذي حدثتنا عن ماء زمزم صحيح قال نعم قال فإني شربته الآن لتحدثني مائة حديث فقال اجلس فحدثه مائة حديث والله أعلم.