قلت: ولكن بلفظ سيد الشهداء وقد تعقبه الذهبي بأن فيه حفيد العطار لا يدري من هو اهـ وقد رواه كذلك الديلمي والضياء المقدسي وقد روى نحوه عن ابن عباس عند الطبراني بسند ضعيف وقد روى الحاكم أيضاً هذا الحديث مقتصراً على الجملة الأولى بلفظ سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب وقال فيه أيضاً صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بأن فيه الفضل بن صدقة أبا حمّاد قال النسائي متروك.
٢٠٥٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) تقدم في الباب قبله أنه رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي سعيد وتفصيل الكلام فيه أن أبا داود رواه في الملاحم من سننه من طريق محمد بن جحادة عن عطية العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر ورواه الترمذي في الفتن من جامعه من هذا الوجه بلفظ إن من أعظم الجهاد وذكره بدون أو أمير جائر وقال إنه حسن غريب وهو عند ابن ماجه في الفتن أيضاً باللفظ الأول بدون أو أمير جائر وأخرجه كذلك من طريق حماد بن سلمة عن أبي غالب عن أبي أمامة قال عرض لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - رجل عند الجمرة الأولى فقال يا رسول الله أي الجهاد أفضل فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه فلما رمى جمرة العقبة ووضع رجله في الغرز ليركب قال أين السائل قال أنا يا رسول الله قال كلمة حق عند سلطان جائر وقد علم من ذلك إن الذي أورده المصنف هو سياق حديث أبي أمامة بعينه لا حديث أبي سعيد كما يفهم من تخريج الحافظ العراقي أخرجه البيهقي في الشعب قال وله شاهد مرسل بإسناد جيد ثم ساق ما أخرجه النسائي في البيعة من سننه من طريق علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب قال سئل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أي الجهاد أفضل قال كلمة عدل عند إمام جائر وطارق له رواية فقط فلذلك كان حديثه مرسلاً والله أعلم.
٢٠٥٥ - (ووصف النبي - صلّى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم وتركه قوله الحق ماله