غضب وأنت لا تقدر على الحلم إذا غضبت رواه مسلم وأبو داود وتمام في فوائده.
١٩٠٢ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إذا ابتاع) أي اشترى (أحدكم الخادم) عبداً أو أمة (فليكن أوّل شيء يطعمه الحلواء) أي ما فيه حلاوة خلقية أو مصنوعة (فإنه أطيب لنفسه) مع ما فيه من التفاؤل الحسن والأمر للندب (رواه معاذ) بن جبل رضي الله عنه أخرجه الطبراني في الأوسط والخرائطي في مكارم الأخلاق بسند ضعيف قاله العراقي.
قلت: وعده ابن الجوزي في الموضوعات ولم يصب فقد رُوي نحو ذلك من حديث عائشة بلفظ من ابتاع مملوكاً فليحمد الله وليكن أول ما يطعمه الحلو فإنه أطيب لنفسه هكذا رواه ابن عدي وابن النجار وإسنادهما أيضاً ضعيف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١٩) لم أجد له إسناداً.
١٩٠٣ - (وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه وليأكل معه فإن لم يفعل فليناوله لقمة وفي رواية إذا كفى أحدكم مملوكه صنعة طعامه فكفاه حره ومؤنته وقربه إليه فليجلسه وليأكل معه فإن لم يفعل فليناوله أو ليأخذ أكلة فليروغها وأشار بيده وليضعها في يده وليقل كل هذه).
قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا أتى أحدكم خادمه) بالرفع وأحدكم منصوب به والخادم يطلق على الذكر والأنثى (بطعامه) حاملاً له (فليجلسه) معه ندباً (وليأكل معه) سلوكاً لسبيل التواضع (فإن لم يفعل) وفي نسخة فإن أبى ذلك لعذر كأن تعاف نفسه ذلك قهراً عليه ويخشى من إكراهها محذور أو كان الخادم يكره ذلك حياء منه أو تأدباً أو كونه أمرد يخشى من التهم في إجلاسه معه ونحو ذلك (فليناوله) ندباً مؤكداً من ذلك الطعام شيئاً (وفي رواية أخرى إذا كفى أحدكم مملوكه صنعة طعامه فكفاه حرة