وعن أبي هريرة مرفوعاً من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه والحاكم والبيهقي وعن ابن عباس من حج إلى مكة ثم قصدني في مسجدي كتب له حجتان مبرورتان أخرجه الديلمي وعن ابن عمر رفعه من زار قبري وجبت له شفاعتي أخرجه الحكيم الترمذي وابن عدي والدارقطني والبيهقي من طريق موسى بن هلال العبدي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر وموسى قال أبو حاتم مجهول أي العدالة ورواه ابن خزيمة في صحيحه من طريقه وقال إن صح الخبر فإن في القلب من إسناده شيئاً ثم رجح أنه من رواية عبد الله بن عمر العمري المكبر الضعيف لا المصغر الثقة وجزم الضياء في الأحكام وقبله البيهقي بأن عبد الله ابن عمر المذكور في هذا الإسناد هو المكبر.
٧٧٣ - (قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وقوله - صلّى الله عليه وسلم - منبري على حوضي).
جعل المصنف كل واحد حديثاً منفرداً والذي في الصحيحين كلاهما حديث واحد ولذا.
قال العراقي: متفق عليهما من حديث أبي هريرة وعبد الله بن زيد اهـ. قال الحافظ ابن حجر إنما اتفق عليهما بلفظ بيتي لا قبري اهـ.
قلت: وبيته قبره وقد جاء هكذا كما عند المصنف في بعض روايات هذا الحديث وعند أحمد من حديث جابر رضي الله عنه رفعه ما بين منبري إلى حجرتي روضة من رياض الجنة وإن منبري على ترعة من ترع الجنة وعنده أيضاً في رواية من حديث عبد الله نن زيد مرفوعاً ما بين هذه البيوت يعني بيوته إلى منبري روضة من رياض الجنة وعنده أيضاً عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال قواعد منبري رواتب في الجنة.
٧٧٤ - (رُوي أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال من خرج من بيته حتى يأتي مسجد قباء ويصلي فيه كان عدل عمرة).