حيث أخبر عن شيء لم يصل إليه علم القوم فأطلع الله حبيبه - صلى الله عليه وسلم - في الرجل المذكور وبيان لمعجزته حيث أخبر عن شيء لم يصل إليه علم القوم فأطلع الله حبيبه - صلى الله عليه وسلم - على أحواله وأن باطنه مخالف لظاهره فإنه قد خطر في ضميره أنه أفضل القوم وهذا فيه خطر عظيم ومثله كان يعد منافقاً اللهم سلمنا منه يا رب العالمين.
[٢٧٣ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - في دعائه اللهم إني أستغفرك لما علمت وما لم أعلم فقيل له أتخاف يا رسول الله فقال وما يؤمنني والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء).]
هكذا أورده صاحب القوات إلاّ أنه قال وكان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
وقال العراقي: أخرجه مسلم من حديث عائشة اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل ولأبي بكر بن الضحاك في الشمائل من حديث مرسل وشر ما لم أعلم وآخر الحديث عند مسلم من حديث عبد الله بن عمر اهـ.
قلت: وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن عائشة كسياق مسلم اللهم إني أعوذ بك من شر ما علمت وشر ما لم أعلم وفي القوت وعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر رضي الله عنه دعاء قال قل فيه اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم.
قلت: وأخرج أحمد وأبو يعلى والحكيم الترمذي وأبو نعيم في الحلية عن أبي بكر الشرك فيكم أخفي من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره تقول اللهم أني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم تقولها ثلاث مرات.
قال ابن السبكي:(٦/ ٢٩٢) لم أجد له إسناداً.
٢٧٤ - وفي الحديث من قال أنا مؤمن فهو كافر ومن قال أنا عالم فهو جماهل هكذا هو في القوت.