تأوّل فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به قال ابن الملقن هذا التعليق قد أخرجه عبد بن حميد في مسنده عن يونس عن سفيان عنه بلفظ فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه قال الداودي وهو قول حسن إلا قوله أخطأ وأضاع فقصر فيه لأن من قال فيه بالعصبية كافر اهـ وأخرج الخطيب في ذم النجوم من حديث عبيد الله بن موسى عن الربيع بن حبيبة عن قويد بن عبد الملك عن أبيه عن علي نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النظر في النجوم وعن أبي هريرة وعائشة وابن مسعود وابن عباس نحوه. وعن الحسن أن قيصر سأل قس بن ساعدة الأيادي هل نظرت في النجوم قال نعم نظرت فيما يراد به الهداية ولم أنظر فيما يراد به الكهانة وقد قلت في النجوم أبياتاً وهي:
علم النجوم على العقول وبال * وطلاب شيء لا ينال ضلال
ماذا طلابك علم شيء غيبت * من دونه الخضراء ليس ينال
هيهات ما أحد بغامض فطنه * يدري متى الأرزاق والآجال
إلاَّ الذي من فوق عرش ربنا * فلوجهه الأكرام والأجلال
وقال المأمون علمان نظرت فيهما وامتنعت فلم أرهما يصحان النجوم والسحر.
[٩٣ - (مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل والناس مجتمعون عليه فقال ما هذا).]
(أي الاجتماع)(قالوا رجل علاّمة فقال بماذا فقالوا: بالشعر وأنساب العرب فقال: (علم لا ينفع وجهل لا يضر).
قال العراقي: أخرجه ابن عبد البر من حديث أبي هريرة وضعفه وفي آخر الحديث إنما العلم آية محكمة الخ اهـ.
قلت: وقال ابن عبد البر نفسه لعمري لم ينصف من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر قال المناوي وكأنه لم يطلع على كونه حديثا أو رأى فيه قادحاً يقتضي الرد.
قلت: كيف يقال إنه لم يطلع على الحديث وهو الذي خرجه من حديث أبي هريرة فالوجه هو القول الثاني الذي ذكره وأخرج الرشاطي من طريق ابن