للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكر رضي الله عنه ورواه الطيالسي وأحمد وابن أبي شيبة وابن السني من حديث ابن مرة بدون تلك الزيادة.

١٠٠٢ - (قل اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي) ويندرج تحته الوقاية من كل مكروه (وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي) والمراد بالعورات العيوب والخلل والتقصير والروعات الفزعات وفيه من أنواع البديع جناس القلب (وأقل عثراتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).

أو أهلك من حيث لا أحس به ولا أشعر استوعب الجهات الست لأن ما يلحق الإنسان من سوء إنما يصله من أحدها وتخصيص جهة السفل بقوله وأعوذ بعظمتك إدماج لمعنى قوله تعالى ولكنه أخلد إلى الأرض الآية وما أحسن قوله بعظمتك في هذا المقام.

قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم وصحح إسناده من حديث ابن عمر قال لم يكن النبي - صلّى الله عليه وسلم - يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح دون قوله وأقل عثراتي اهـ.

قلت: ورواه البزار في مسنده عن ابن عباس ولفظه اللهم إني أسألك العفة في دنياي وديني وأهلي ومالي اللهم استر عورتي وآمن روعتي واحفظني الخ وفيه وأعوذ بك أن أغتال من تحتي وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف.

١٠٠٣ - (اللهم لا تُؤَمّنّي مكرك ولا تولني غيرك) أي لا تجعل غيرك يتولى أمري (ولا تنزع عني سترك ولا تنسني ذكرك ولا تجعلني من الغافلين).

قال العراقي: رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس دون قوله ولا تولني غيرك بإسناد ضعيف.

قلت: ورواه ابن النجار كذلك ولفظهما من قال عند منامه اللهم لا تؤمنا مكرك ولا تنسنا ذكرك ولا تهتك عنا سترك ولا تجعلنا من الغافلين اللهم ابعثنا في أحب الأوقات إليك حتى نذكرك فتذكرنا ونسألك فتعطينا وندعوك

<<  <  ج: ص:  >  >>