تعالى إلا أجرت فيها وروي ابن ماجه من حديث معاوية إنما الأعمال كالوعاء إذا طاب أسفله طاب أعلاه وروى الأربعة من حديث عقبة بن عامر أن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة فذكره وفيه وصانعه يحتسب في صنعته الأجر وروى النسائي من حديث أبي ذر وأبي الدرداء من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي الدنيا في الإخلاص وابن أبي حاتم والحاكم عن طاوس قال قال رجل يا نبي الله إني أقف أبتغي وجه الله وأحب أن يرى موطني فلم يرد عليه شيئاً حتى نزلت هذه الآية ورواه الحاكم وصححه والبيهقي موصولاً عن طاوس عن ابن عباس وأخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد قال كان من المسلمين من يقاتل وهو يحب أن يرى مكانه فأنزلت هذه الآية وأخرج هناد في الزهد عن مجاهد قال جاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أتصدق بالصدقة وألتمس بها ما عند الله وأحب أن يقال لي خير فنزلت وأخرج ابن أبي حاتم عن كثير بن زياد عن الحسن قال نزلت فيمن عمل عملا يريد الله والناس فذلك يرد الله عليه.
٣٨٣٢ - (وقال النبي - صلّى الله عليه وسلم - ثلاث لا يغل) أي لا يحقد (عليهن قلب رجل مسلم إخلاص العمل لله) وتمامه والنصيحة لولاة الأمور ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم هذا لفظ الترمذي ولفظ ابن ماجة والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث ابن مسعود وابن ماجة من حديث زيد بن ثابت والطبراني وصححه من حديث النعمان بن بشير أهـ.
قلت: ورواه أيضاً الطيالسي من حديث زيد بن ثابت وابن ماجة أيضاً من حديث جبير بن مطعم بلفظ ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعة المسلمين فإن الدعاء يحيط من ورائهم.
وقال القشيري في الرسالة: أخبرنا علي بن أحمد الأهوازي أخبرنا