للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم فزده تعظيماً وزده تشريفاً وتكريماً وزده مهابة وزد من حج إليه براً وكرامة) ونص الرافعي إذا وقع بصره على البيت قال ما روى في الخبر وهو أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا رأى البيت رفع يديه ثم قال اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وزد من شرفه وعظمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة وبراً وهكذا أورده المصنف في الوجيز ثم قال الرافعي ولعلك تنظر في لفظ الكتاب في الدعاء فتقول إنه جمع أولاً بين المهابة والبر ولم يزد في الخبر إلا المهابة وذكر آخرون البر دون المهابة وكذا رويتموه في الخبر ونقل المزني في المختصر المهابة دون البر فما الحال فيهما فاعلم أن الجمع بين المهابة والبر لم نره إلا للمصنف ولا ذكر له في الخبر ولا في كتب الأصحاب بل البيت لا يتصوّر منه بر فلا يصح إطلاق هذا اللفظ إلا أن يعني البر إليه وأما الثاني فالثابت في الخبر الاقتصار على البر كما أورده ولم يثبت الأئمة ما نقله المزني اهـ قال الحافظ هذا الدعاء رواه البيهقي من حديث سفيان الثوري عن أبي سعيد الشامي عن مكحول به مرسلاً وأبو سعيد هو محمد بن سعيد المصلوب كذاب ورواه الأزرقي في تاريخ مكة من حديث مكحول أيضاً وفيه مهابة وبراً في الموضعين وهو ما ذكره المصنف في الوسيط وتعقبه الرافعي بأن البر لا يتصوّر من البيت وأجاب النووي بأن معناه البر بزيارته ورواه سعيد بن منصور في السنن له من طريق برد بن سنان سمعت ابن قسامة يقول إذا رأيت البيت فقل اللهم زد فذكره سواء ورواه الطبراني من مرسل حذيفة بن أسيد بسند فيه كذاب وأصل هذا ما رواه الشافعي عن سعيد بن سالم عن ابن جريج أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا رأى البيت فذكره مثل ما أورده الرافعي إلا أنه قال وكرمه بدل وعظمه وهو معضل اهـ.

قلت: في مسند سعيد بن منصور ابن قسامة هكذا في نسخ التخريج وفي كتاب الطبري عباد بن ثمامة قال وأخرجه أبو حفص الملا في سيرته عن أبي أسيد عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - ولم يقل ورفع يديه.

٧٥٦ - (يقول قبل مجاوزة الحجر بل في ابتداء الطواف بسم الله والله أكبر اللهم وإيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً

<<  <  ج: ص:  >  >>