٣٥١٥ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة خمسين سنة) حتى يقال إنه من أهل الجنة وفي لفظ (حتى لا يبقى بينه وبين الجنة إلا شبر وفي رواية إلا قدر فواق ناقة فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار) هكذا هو في القوت وقد سبق ذكره قريباً.
وقال العراقي: روى مسلم من حديث أبي هريرة إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار وللطبراني في الأوسط سبعين سنة وإسناده حسن وللشيخين في أثناء حديث لابن مسعود إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع الحديث ليس فيه زمن العلم بخمسين سنة ولا ذكر شبر ولا فواق ناقة اهـ.
قلت: وتمام حديث أبي هريرة فيجعله من أهل النار وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم الله عمله بعمل أهل الجنة فيجعله الله من أهل الجنة فيدخله الجنة ورواه كذلك أحمد.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٦٥) لم أجد له إسناداً.
٣٥١٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - احتج آدم وموسى عليهما السلام عند ربهما رواه الخطيب من حديث أنس دون قوله عند ربهما وفي لفظ آخر احتج آدم وموسى فقال موسى أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض) ولفظ الجماعة بعد قوله جنته أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم (فقال آدم أنت موسى) ولفظ الجماعة فقال آدم يا موسى أنت (الذي اصطفاك الله برسالته وكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقوبك نجيا فبكم وجدت الله قد كتب التوارة قبل أن أخلق قال بأربعين عاماً قال آدم فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى قال نعم قال أفتلومني على أن عملت عملاً كتبه الله عليَّ قبل أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة) ولفظ الجماعة بعد قوله وكلامه