الدنيا يمشون بلا عقول) أي على هيئة من لا عقل له عقلوا (عقلوا حين ذهبت عقول الناس لهم الشرف) أي الرتبة العالية (في الآخرة إذا رأيتهم في بلدة فأعلم أنهم أمان لتلك البلدة ولا يعذب الله أبداً قوماً هم فيهم الأرض بهم فرحة والجبار عنهم راض اتخذهم لنفسك إخواناً عسى أن تنجو بهم وإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فإنك بذلك تدرك شرف المنازل وتحل مع النبيين وتفرح بقدوم روحك الملائكة ويصلي عليك الجبار) هكذا رواه صاحب القوت.
قال العراقي: الحديث بطوله رواه أحمد في الزهد من حديث سعيد بن زيد قال سمعت رسول الله وأقبل على أسامة فذكره مع تقديم وتأخير ومن طريقه رواه ابن الجوزي في الموضوعات وفيه حبان بن عبد الله بن جبلة أحد الكذابين وفيه من لا يعرف وهو منقطع أيضاً ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من هذا الوجه اهـ.
قلت: وقد روى بعضه من حديث معاذ أخرج أبو نعيم في الحلية من طريق أبي قلابة عن عبد الله بن عمر قال مر عمر بن الخطاب بمعاذ وهو يبكي فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول أحب العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن شهدوا لم يعرفوا أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٤) لم أجد له إسناداً.
٢٤٧٨ - (روى الحسن) البصري رحمه الله تعالى (عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال البسوا الصوف وشمروا وكلوا في أنصاف البطون تدخلوا في ملكوت السماء).
قال العراقي: رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف.