عمل به أو لم يعمل به وزاد في أوله لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة وإسناد ابن ماجه منقطع فأنه عنده من رواية عبد الله بن غالب العباداني عن عبد الله بن زياد البحراني هكذا معنعنا وفي رواية ابن عبد البر عبد الله بن غالب العباداني قال حدثنا خلف بن أعين عن عبد الله بن زياد فزاد فيه رجلاً اهـ.
قلت: قال ابن القيم أخرجه ابن عبد البر عن معاذ مرفوعاً ولا يثبت رفعه هكذا قاله عن معاذ ولعله سهو من قلم الناسخ * وأما حديث ابن ماجه الطويل فأخرجه الحاكم أيضاً في تاريخه ويأتي بطوله في الحديث التاسع إن شاء الله تعالى وروى الطبراني في الأوسط من رواية ابن جدعان عن ابن المسيب عن أبي ذر مرفوعاً باب من العلم يتعلمه أحدكم خير له من مائة ركعة يصليها تطوّعاً وروى المخلص في فوائده عن ابن صاعد حدثنا القاسم بن الفضل حدثنا حجاج بن نصير حدثنا هلال بن عبد الرحمن عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي هريره وأبي ذر أنهما قالا باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوّعاً وباب من العلم نتعلمه عمل به أو لم يعمل أحب إلينا من مائة ركعة تطوّعاً وقالا سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذا الحال مات شهيداً ورواه ابن أبي داود عن شاذان عن حجاج به وروى الخطيب عن أبي هريرة قال لأن أعلم باباً من العلم في أمر أو نهى أحب إليّ من سبعين غزوة في سبيل الله.
[٤٢ - (وقال - صلى الله عليه وسلم - باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها).]
قال العراقي: لم أجده بهذا اللفظ مرفوعاً وهو معروف هكذا من قول الحسن البصري رويناه في أمالي أبي عبد الله بن منده ورواه ابن عبد البر في العلم وابن حبان في روضة العقلاء موقوفاً عن الحسن أهـ ويروى عن الحسن لأن أتعلم باباً من العلم فأعلمه مسلماً أحب إليّ من أن يكون لي الدنيا كلها في سبيل الله * اهـ.