أبي الدرداء بلفظ لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهاً كثيرة ولن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله (مع) زيادة (قوله ثم يقبل على نفسه فيكون لها أشد مقتا) وعند ابن عبد البر ثم تقبل على نفسك فتكون لها أشد مقتاً منك للناس وقد أخرجه أبو بكر بن لال في فوائده من رواية الحكم بن عبدة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن جابر وابن الديلمي في مسند الفردوس من طريقه ولفظه لا يفقه العبد كل الفقه حتى يبغض الناس في ذات الله ثم يرجع إلى نفسه فتكون أمقت عنده من الناس أجمعين وفي الجلس الخامس عشر من أمالي ابن منده من هذا الوجه بلفظ لا يكون المرء فقيهاً حتى يمقت الناس كلهم في ذات الله وحتى لا يكون أحد أمقت إليه من نفسه قال ابن منده وهو حديث غريب من حديث قتادة لا يعرف عنه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.
[١٠٢ - (قوله - صلى الله عليه وسلم - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل وما رياض الجنة قال مجالس الذكر).]
قال العراقي: أخرجه الترمذي من حديث أنس وحسنه اهـ.
قلت: هو من رواية محمد بن ثابت حدثني أبي عن أنس بن مالك وأورده أبو طالب المكي في القوت والقشيري في الرسالة كلاهما من غير سند إلا أن في سياق الرسالة إذا رأيتم رياض الجنة والباقي سواء.
وقول العراقي: أنه أخرجه الترمذي فنصه في سننه إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر أخرجه هكذا الإمام أحمد في مسنده والبيهقي في الشعب كلهم عن أنس وقال الترمذي حسن غريب من هذا الوجه وفي حديث ابن عباس فيما أخرجه الطبراني في الكبير من رواية مجاهد عنه وفيه قال مجالس العلم قال الهيتمي فيه رجل لم يسم أي قول الحارث بن عطية أحد رواته حدثنا بعض أصحابنا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وفي حديث أبي هريرة فيما أخرجه الترمذي في الدعوات من رواية حميد المكي أن عطاء بن أبي رباح حدثه عنه وقال غريب وفيه قيل وما رياض الجنة قال