٢٥٠٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم وبنيت عليه أجسامهم وإنما همتهم أنواع الطعام وأنواع اللباس ويتشدقون في الكلام) أي يتوسعون فيه من غير تحرز ولا احتياط.
قال العراقي: رواه ابن عدي في الكامل من طريق البيهقي في الشعب من حديث فاطمة بنت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وروى من حديث فاطمة بنت الحسين مرسلاً قال الدارقطني في العلل إنه أشبه بالصواب ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث عائشة بإسناد لا بأس به اهـ.
قلت: وكذلك رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن عساكر كلهم من طريق عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولفظ حديثهم شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون أنواع الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام وقال البيهقي بعد أن أورده تفرد به علي بن ثابت عن عبد الحميد الأنصاري اهـ.
وعلي بن ثابت ساقه الذهبي في الضعفاء وقال ضعفه الأزدي قال وعبد الحميد ضعفه القطان وهو ثقة اهـ.
وجزم المنذري بضعفه وقد روى هذا الحديث أيضاً عن عبد الله بن جعفر وعن ابن عباس فحديث عبد الله بن جعفر لفظه شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألواناً ويلبسون من الثياب ألواناً ويركبون من الدواب ألواناً يتشدقون في الكلام رواه الحاكم في المستدرك والبيهقي في الشعب وقال الحاكم صحيح وتعقبه الذهبي بأن فيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف وأما لفظ حديث ابن عباس شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم وغذوا فيه الذين يأكلون طيب الطعام ويلبسون لين الثياب هم شرار أمتي حقاً حقاً رواه الديلمي في مسند الفردوس.
٢٥٠٧ - (روى نافع عن ابن عمر) رضي الله عنه (أنه كان مريضاً فاشتهى سمكة طرية فالتمست له بالمدينة فلم توجد) أي لبعدها عن البحر (فوجدت بعد كذا وكذا) يوماً (فاشتريت) له