١٢٦٩ - (في الخبر قطع العروق مسقمة) أي يحمل على السقم فإن العروق أنهار البدن فإذا قطعت بالكلي أو غيره انقطعت المادة فيسقم البدن لذلك (وترك العشاء) وهو ما يؤكل آخر النهار من الطعام (مهرمة) أي يحمل على الهرم والضعف.
قال العراقي: رواه ابن عدي في الكامل من حديث عبد الله بن جراد بالشطر الأول والترمذي من حديث أنس بالشطر الثاني وكلاهما ضعيف وروى ابن ماجة الشطر الثاني من حديث جابر أ. هـ.
قلت: الشطر الأول رواه الديلمي بزيادة لفظ قطع العرق مسقمة والحجامة خير منه والشطر الثاني عند الترمذي تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة رواه من طريق محمد بن يعلي الكوفي عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الملك بن علان عن أنس ثم قال هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنسبة ضعيف وعبد الملك بن علان مجهول أ. هـ.
قال العراقي في شرحه على السنن: مداره على عنبسة وهو متفق على ضعفه وقال النسائي هو متروك وقال أبو حاتم وضاع ومن ثم حكم ابن الجوزي والصغاني بوضعه قال الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة لحديث أنس طريق آخر رواه ابن النجار في تاريخه قال قرأت على أبي بكر محمد بن حامد الضرير والمقري بأصبهان عن أبي نصر أحمد بن عمر الغازي حدثنا أبو القاسم أحمد بن علي النيسابوري حدثنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الفرضي حدثنا عبد الصمد بن علي الطسيّ حدثنا يعقوب بن مجاهد أبو محمد الطائي حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد بو الوليد الأنماطي حدثني أبو شعيب صالح بن دينار السوسي حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا أبو الهيثم القرشي عن موسى عن عقبة عن أنس رفعة ترك العشاء مهرمة تعشوا ولو بكف من حشف قال وقد رُوي أيضاً من حديث جابر قال ابن ماجه حدثنا محمد بن عبيد الله الرقي حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باياه المخزومي حدثنا عبد الله بن ميمون عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعة لا تدعو العشاء ولو بكف من تمر فإن تركه يهرم أ. هـ.